طالب رجل الأعمال أمير أبو غالي بإقالة الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد من الحزب، موجهًا نداءً إلى الوفديين الشرفاء الانسحاب من الحزب بعد تصريحات البدوي على خلفية حادث الأقصر الذي وصفه بالأليم الذي يمثل انتكاسة في تاريخ الحزب.
وقال أبو غالي إن الذي قتل أبناء توفيق أندراوس هم المعارضة التي من مصلحتها ضرب تاريخ الوفد.
و تساءل أبو غالي " ما ذنب هؤلاء القتلى إلا أنهم أقباط يدفعون ثمن النهضة؟ لافتا أن ما حدث يتعلق بالسياسة حيث إن القصر تم التبرع به للكنيسة بعد وفاة البنتين وهو يخضع للآثار حيث مرت عليه ١٠٠ سنة، واصفا تصريحات الدكتور السيد البدوي بأنها تسببت في دمار حزب الوفد وقتل المعارضة لأنه لم يدافع عن تاريخ توفيق أندراوس كرمز وفدي وكان أول من استضاف الزعيم سعد زغلول في هذا المنزل واصفا البدوي بأنه يبيع رموز الحزب.
وأضاف أبو غالي: "كنت أتوقع أن يقيم الدنيا ولا يقعدها وعدم تحركه دليل على الإطاحة بالبدوي؛ لأن تصريحاته تسقطه لأنه تحوم حوله شبهات".
وكان الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، قد نعى فى بيان للحزب صدر فى وقت متأخر من الليلة الماضية - الفقيدتين كريمتى القطب الوفدى توفيق باشا أندراوس، مؤكدًا أن الوفد لن يترك هذا الحادث يمر حتى يتم تقديم مرتكبيه إلى العدالة وكلف الدكتور البدوى لجنة قانونية برئاسة الدكتور عبد السند يمامة عضو الهيئة العليا للحزب لمتابعة التحقيقات فى قضية مقتل كريمتى المناضل الوفدى الراحل توفيق باشا أندراوس الذى يعد أحد قيادات الوفد التاريخية.
فيما قال ياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن رجل الأعمال الهارب حسين سالم الموجود حاليًا فى إسبانيا قام خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك بالاستيلاء على قطعة أرض تخص ابنتي توفيق أندراوس باشا، وضمها إلى فندق جولى فيل الذى يملكه فى الأقصر.
وأضاف أن ابنتي أندراوس باشا قامتا برفع قضية لتقوم بعدها شركات سالم بتسوية الأمر معهما، وتمت ترضيتهما بمبلغ مالى لا يساوي القيمة الحقيقية للأرض، مشيرًا إلى أن الحزب الوطني المنحل استولى بعد ذلك على بعض أجزاء من قصر والدهما، ثم دخلتا بعد ذلك في معارك مع المحافظ السابق للأقصر سمير فرج الذي قام بهدم أجزاء من قصر والدهما الذي شهد توقيعات أهالي الصعيد للزعيم سعد زغلول خلال ثورة 1919.
كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، عثرت أمس "الاثنين" على جثتي كل من لودى (79 سنة)، وصوفي (82 سنة) ابنتي توفيق باشا أندراوس، العضو الوفدي السابق الأمة المصرى، مقتولتين داخل قصرهما، بعد كسر الباب الرئيسي للقصر.