الرئيس يلتقى «الإسلاميين» لمدة ساعة فى غياب «المدنيين والكنائس»..
بدأ، اليوم، الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى، بحضور جميع قوى تيار الإسلام السياسى، وغياب جميع القوى والأحزاب السياسية الفاعلة فى الشارع، والكنائس الثلاث، فى ظل تصاعد الأزمة التى نتجت عن الإعلان الدستورى الأخير، وتحديد موعد للاستفتاء على الدستور الجديد رغم عدم اتفاق القوى الوطنية عليه».
وحضر الجلسة الأولى للحوار 40 شخصي
ة، بينهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وسعد الكتاتنى عن «الحرية والعدالة»، وعماد عبدالغفور عن «النور»، وأبوالعلا ماضى «الوسط»، وأيمن نور «غد الثورة»، وعادل عفيفى «الأصالة»، ومنتصر الزيات، محامى الجماعة الإسلامية، ومحمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب «المنحل»، وعابد الوكيل، من شباب الثورة، والدكاترة أحمد زويل، ومجدى يعقوب، ومحمد سليم العوا، وأحمد كمال أبوالمجد.
وعلمت «الوطن» أن الرئيس ألقى كلمة فى الاجتماع، ثم غادر بعد ساعة إلى مكتبه، قالت مصادر رئاسية إنه أوكل رئاسة الاجتماع للمستشار محمود مكى، نائب الرئيس.
وأعلن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، والدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية والدكتور يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، مقاطعتهم لـ«حوار مرسى»، بسبب عدم توجيه دعوة رسمية لهم من الرئاسة. وواكب الاجتماع تصاعد الوضع على الأرض، حيث استمر حصار قصر الاتحادية، وتزايدت أعداد الخيام بشكل ملحوظ اليوم، بلغت 54 خيمة، وشدد المعتصمون على أنهم لن يرحلوا قبل تحقيق مطالبهم، وهى إلغاء الإعلان الدستورى، ووقف الاستفتاء، وتقديم المحرضين ضدهم من الإخوان للقضاء. وشددوا على أنهم سيتصدون لأى اعتداءات جديدة عليهم، وعندها لن يقبلوا إلا برحيل «مرسى» مهما كانت العواقب، ونظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام البوابة رقم «4» من القصر، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، وعلقوا لافتة كبيرة كُتب عليها: «الشعب يريد إسقاط النظام»، وعند وصول موكب الرئيس فى الـ11 صباحاً، هتف العشرات: «ارحل.. ارحل».
وفى «التحرير»، قرر «الثوار المعتصمون» إغلاق مجمع التحرير لحين تنفيذ مطالبهم بالكامل ورحيل «مرسى»، وأكدوا أن هذا الأمر بداية للعصيان المدنى، وهددوا بإغلاق محطة مترو الأنفاق، لحين تحقيق جميع مطالبهم.
فى المقابل، حذر ائتلاف القوى الإسلامية، القوى المدنية من محاولة اغتصاب الدولة أو الانقلاب على الشرعية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا تحت أى حجة أو تحت أى مسمى باسترداد النظام البائد الفاسد.
وطالب الائتلاف خلال المؤتمر الصحفى، اليوم، بمكتبة مسجد بلال بن رباح، بمدينة نصر، بحضور المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، بضرورة إجراء الاستفتاء على الدستور فى موعده دون تعديل أو تأجيل، كخطوة على طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة.
وأكد الائتلاف الذى ضم الإخوان، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية وأحزابهم، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ورابطة علماء أهل السنة، ونقابة الدعاة، ومجلس أمناء الثورة، والجبهة السلفية، أن الملايين لن يقفوا مكتوفى الأيدى وهم يرون ثورتهم تُسرق بيد فاسدين، يساعدهم الإعلام الفاسد، على حد قولهم.