رئيس فقد شرعيته
-----------
فقد مرسي شرعيته لما فر هارباً أمام شعبه من الباب الخلفي لقصر الاتحادية ، في سابقة لم تحدث لرئيس مصري منذ ثورة ٥٢، ولا لملك منذ عهد محمد علي .
وفقد مرسي شرعيته لما ترك ميليشيات جماعته تنقض علي المعتصمين حول قصره فلم يحرك ساكناً ، ووقف يتفرج علي إراقة الدماء وهو قادر علي حقنها ، فلم يفعل .
وفقد مرسي شرعيته لما غضب لتحطيم إحدي سيارات الرئاسة وإصابة سائق ، ولم يغضب غضبة مماثلة لمقت
ل ١٦ جندياً من جنود القوات المسلحة في رفح .
وفقد مرسي شرعته لما أعلن عن القبض علي أكثر من ثمانين " بلطجياً " من عملاء الفلول والنظام السابق بزعمه ، وشرع يوجه لهم الاتهامات ، فأفرجت عنهم النيابة جميعاً دون قيد أو شرط .
وفقد مرسي شرعيته حين ترك بلطجية جماعته تحاصر المحكمة الدستورية العليا ، وتمنع قضاتها من أداء عملهم ، وتشكيل لهم كل أنواع السباب والترويع .
وفقد مرسي شرعيته حين سحب الجيش اعترافه به ، فلم يذكر قائدة كلمه " الشرعية " ولا " النظام " ولا " القائد الأعلي " مرة واحدة في معرض الحديث عن موقفه تجاهه ، وإنما قال وكرر أن الجيش مع " الشعب " .
لقد بدأ العد التنازلي لرحيل مرسي وإخوانه ، ونفدت " القلل " من الأسواق .[i][b][justify][img][/img]